القائمة الرئيسية |
|
|
البحث |
|
|
القائمة البريدية |
|
|
عدد الزوار |
|
|
|
أكل مال الناس بالباطل
|
|
الفتوى |
|
|
|
| أكل مال الناس بالباطل 1757 زائر 13-02-2012 د / صبري عبد المجيد | السؤال كامل | أكل مال الناس بالباطل
تصور فضيلة الشيخ، أنك جئت لفتح دكانك في الصباح، فوجدت من يطلب منك أن تدفع له مبلغا من المال، بدعوى أنه بات يحرس دكانك- علما أنك لم تكلفه بهذا الشغل ولم تكلف غيره -.
أنت تنكر هذا - بلا شك - لأنك تعيش في الجزائر ... لكن هذا مألوف معروف، لو كنت من سكان إيطاليا عامة وجزيرة صقلية خاصة؛ وهو ما يدعى " RACKET " وأقرب كلمة لها في اللغة العربية هي [ ابتزاز ]، هذا من حيث المعنى، أما حقيقة هذا الأمر فهي " الدفع لصاحب الشرّ لكي يكفَّ عنكَ شرَّه "...
هذه صورة - مكبرة - لما يفعله كثير من الشباب عندنا في الجزائر، فقد احتلوا مواقف السيارات، وكثيرا من الشوارع الداخلية وليس الرئيسية - لأنهم يدركون أن ما يقومون به إنما هو سطو وابتزاز، يقومون به بعيدا عن أعين الشرطة-.
أينما أوقفت سيارتك، تجد من يطالبك بأجرة الحراسة عندما تريد مغادرة الموقف بسيارتك، على غير اتفاق بينك وبينه ولا تكليف بالحراسة ... والأدهى أنك حتى لو تركت أولادك أو أيا كان داخل السيارة، فإن [ الحارس ] يطالبك بالأجرة لا لحراسة المحروسة، ولكن سَـمٍّها إن شئتَ " مكسًا "؛ وموقف الشرع من صاحب المكس لا غبار عليه.
هؤلاء يعلمون أكثر من غيرهم أنهم لا يحرسون، وأنْ لا خطرَ يهدّد السيارة ...
والناس يدفعون، منهم من يدفع اتقاء شرّ هؤلاء، ومنهم من يدفع حياءً، ومنهم من يدفع من باب علاج مشكل اجتماعيّ- على حدّ زعمهم- حتّى لا يلجأ هؤلاء إلى السّرقة، علمًا أنهم - هؤلاء الشباب- غير مدفوعين لكسب لقمة العيش، وإنما هي الألبسة من كل ( الماركات )، والهواتف آخر صيحة ...
س - هل هذا من أكل مال الناس بالباطل؟ وهل لكم، يا فضيلة الشيخ، من كلمة تبرزون فيها مشروعية أو عدم مشروعية ما يقوم به هؤلاء الشباب؟ علما أن منهم - أي هؤلاء الحراس- من يقف معنا في المسجد للصلاة ... وجزاكم الله خيرا. | جواب السؤال | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وبعد: فالإجابة عن هذا السؤال تتلخص في الأتي: 1- هذا تسول بطريقة حديثة وهذا مذموم شرعًا 2- إن كان فاسقًا شريرًا وطلب مالًا فالمتعدى عليه بين حالتين: الأولى: إن كان من ذوي الركن الشديد أو يملك دفعه، دَفَعَهُ ولم يعطه شيئًا، ونصحه بعمل محترم يحترم نفسه فيه. الثانية: وإن كان ضعيفًا في نفسه وحاله، وخشي ضرره حسبما يراه، فله أ ن يدفع له شيئًا دفعًا لضرره، والإثم عليه، وما أخذه باطل وسحت، وليعلم أنه من شر الناس عند الله؛ لأنه ممن يُتقى شر فحشه. 3- وإن كان مسلمًا فلا يساعده على ذلك بحجة الحياء، أو من باب حل مشكلة اجتماعية. ...الخ؛ لأن ذلك من باب التعاون على سوء الخلق وخوارم المروءة...الخ ، وأنت قلت: أن هؤلاء اتخذوها مهنة، لما تسد له عليهم من رخاء عاجل وبدون ذلك معاناة ولا نصب. 4- يجب رفع الأمر إلى المسؤلين في البلاد لمنع هذا العبث وتغشيه لما يترتب على ذلك من حرج وضرر وأكل أموال الناس بالباطل. 5- أقول لهؤلاء اتقوا الله في دينكم وفي أنفسكم وفي مجتمعكم، وابحثوا عن عمل شريف محترم ولو براتب قليل، واعلموا أن المؤمن له أنفة وعزة في نفسه، فلا تَتَدَنوا بهذا الاحتيال على إخوانكم. | جواب السؤال صوتي | | | |
|
|
|
|
|
|
روابط ذات صلة |
|
|
|
الفتوى السابق
| الفتاوي المتشابهة
| الفتوى التالي
|
|
|
|
|
| |