الحمد لله وبعد فإن الأصل بين المسلمين التواد والتراحم والتعاطف فلا ينقل عن هذا الأصل إلا بسببه، ومن ذلك الإشراك بالله عز وجل مباشرة أو بواسطة الابتداع في الدين والدعوة إليه، والمجاهرة بالمنكرات، ونحو ذلك... ولا يصار إلى الهجر إلا بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والدعوة الحسنة إن أمكنه ذلك حسب الأصول الثلاثة في الحديث باليد وباللسان وبالقلب ولكل دوره، ويفرق بين وليّ الأمر في محلته وبين غيره من جمهور الناس. |