الحديث الخامس: التحذير من البدع عَنْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالتْ: قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنا هَذا ما لَيس مِنهُ فَهو رَدٌّ)) رَواهُ البُخارِيُّ ومُسلِمٌ، وفي رِوايةٍ لِمُسلِمٍ: ((مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيسَ عَلَيهِ أَمرُنا فَهو رَدٌّ)) . فوائد الحديث: 1- أن الاتباع والامتثال للنبي صلى الله عليه وسلم ميزان ظاهر الأعمال، كما ان الإخلاص الذي يرتكز على النية ميزان باطن العمال. 2- أن جميع البدع مردورة على صاحبها ولو حسنت النية. 3- أن من عمل عملا ولو كان أصله مشروعا، ولكن على غير ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم يكون مردودا كذلك. 4- أن دين الله عز وجل كمُل بموت النبي صلى الله عليه وسلم فما من شيء يتقرب به إلى الله إلا وهو فيه، علمه من علمه وجهله من جهله. 5- أصل يقرر قوله تعالى: لكل من أتى بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم. 6- الوقوف مع النصوص حتم لازم مع مراعاة الجمع بينها من حيث العام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين.
|