الحمد لله وبعد، فإن الاحتفال بالمولد النبوي، بدعة حادثة في دين الله تعالي، لا أصل لها، وإنما هو اختراع فيه غلو وتنطع مبني علي الذوق العقلي السخيف والشبهات التى أملاها الشيطان علي أتباعه فحسبوا أنهم علي شيء.
ولو كان ذلك شرعاً لسبقنا إليه الصحابة الكرام رضى الله عنهم، وهم اشد الناس اتباعاً وحباً للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لم يحدث.
ثم اسأل صناع الموالد من أين لكم هذا؟ وشدد في السؤال عن تاريخ نشأة الموالد وبه يُفض النزاع عند راغب الحق.
وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند البخاري ومسلم من حديث عائشة: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" – أى مردود غير مقبول، وهذا من عواقبه واخطاره، في الابتداع في دين الله تعالي، والبدعة أحب غلي الشيطان من المعصية، ذلك لأن ضررها في الدين، وكفاها جريمة، وهذه سنة سوء ووزرها علي من أنشأ وعملها وروّج إليها إلي يوم القيامة.
وفي يوم القيامة الخزي والندامة، حيث لا تنفع الندامة، والله حسبنا ونعم الوكيل. |