الحدود - المجلس الحادي والعشرون => كتاب الحدود ۞ مساوئ الأخلاق ومذمومها - المجلس الخامس عشر => مساوئ الأخلاق ومذمومها لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت ٣٢٧هـ) ۞ مساوئ الأخلاق ومذمومها - المجلس السادس عشر => مساوئ الأخلاق ومذمومها لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت ٣٢٧هـ) ۞ مساوئ الأخلاق ومذمومها - المجلس السابع عشر => مساوئ الأخلاق ومذمومها لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت ٣٢٧هـ) ۞ الحدود - المجلس الثاني والعشرون => كتاب الحدود ۞ مساوئ الأخلاق ومذمومها - المجلس الثامن عشر => مساوئ الأخلاق ومذمومها لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت ٣٢٧هـ) ۞ الحدود - المجلس الثالث والعشرون => كتاب الحدود ۞ مساوئ الأخلاق ومذمومها - المجلس التاسع عشر => مساوئ الأخلاق ومذمومها لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت ٣٢٧هـ) ۞ مساوئ الأخلاق ومذمومها - المجلس العشرون => مساوئ الأخلاق ومذمومها لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت ٣٢٧هـ) ۞ الحدود - المجلس الرابع والعشرون => كتاب الحدود ۞
مساوئ الأخلاق للخرائطي السيرة النبوية الصحيحة من مصادرها الأصلية كتاب القصاص
القائمة الرئيسية
 
 
البحث
 
البحث في
 
القائمة البريدية
 

أدخل بريدك الالكتروني لتصلك آخر اخبارنا
 
عدد الزوار
  انت الزائر :205956
[يتصفح الموقع حالياً [ 16
الاعضاء :0الزوار :16
تفاصيل المتواجدون
 

معاملة الحماة "أم الزوج"

الفتوى
معاملة الحماة "أم الزوج"
3538 زائر
13-02-2012
د / صبري عبد المجيد
السؤال كامل
زوجى يؤمرني بما لا اطيق لخدمة امه علما بانها ليست كبيرة في السن كما انها و الحمد لله بصحة جيدة و انا عندى مسؤلياتى في بيتى و ابنائى و زوجى فيجعلنى امسح لها عمارة 6 ادوار كما امسح لها شقتها و انزل لها الزبالة و غيرها من الطلبات علما بانى اعانى من تعب شديد في فقرات ظهري و عندما اتحدث معه يشخط لدرجة انه قال ساطلقك ان لم تفعلي كل ما تؤمرك به امى و سب امى و ابي ماحكم الشرع في هذا الزوج و الحماة التى دائما ما تحلق المشاكل بينى و بين زوجى وهل انا ملزمة بخدمتها بما لا اطيق رغم ان لها 5 من الاولاد منهم بنتان ارجو سرعة الرد و شكرا
جواب السؤال

الحمد لله رب العالمين وبعد:
فقد قال ربنا جل وعلا " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً... "
وفي الحديث الحسن – عن أبي هريرة مرفوعاً " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم"
وفي سياق من حديث عائشة يعتضد بما قبله" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله"
وفي الصحيح قوله صلي الله عليه وسلم من حديث عائشة " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
قوله صلي الله عليه وسلم "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" يصحح بما في الباب.
وفي حديث أبي هريرة عند البخاري " من لا يرحم لا يُرْحم"
وعنده من حديث جرير بن عبد الله مرفوعاً " لا يرحم الله من لا يرحم الناس"
فهذه النصوص وغيرها تدل علي وجوب رحمه الزوج لزوجته، وتلطفه معها، والإحسان إليها، لأنها إنسان لها ماله، وعليه ما عليه.
والمرأة سيدة في بيتها وليست عبدة ففي حديث ابن عمر في الصحيحين قال صلي الله عليه وسلم " ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، والرجل راع علي أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية علي بيت بعلها وولده وهي مسئولة " فيه بيان واضح لتحديد مهمة الرجل في بيته ومسئوليته أمام الله تعالي، وكذا المرأة فمهمتها الرئيسية في بيتها خدمةً لزوجها وولده وجوباً، وما عداه كأب الزوج ووالدته وإخوته استحباباً حسبما شاءت واستطاعت.
وفي حديث ابن عمر في الصحيح "... فأعط لكل ذي حق حقه" فالمرأة لها حقها علي زوجها والعكس، وللأم لها حقها علي ولدها والعكس.
وأما ما جاء في السؤال: قالت السائلة: "زوجي يأمرني بما لا أطيق لخدمة أمه....وأنا أعاني من تعب شديد في الفقرات القطنية... وكلما تكلمت مع زوجي في ذلك قال سأطلقك إن لم تفعل كل ما تأمرك به. وسب أمي وأبي..." كما جاء في السؤال
قلتُ: هذه قسوة وجبروت لما سبق ذكره عن الله ورسوله صلي الله عليه وسلم لو كان في بيت الزوج وأولاه فقط، ولو تعداه لما هو الحال في السؤال كان أشد مخالفة وقسوة وجبروتاً لأنه لم يعط لكل ذي حق حقه، وليفعل هو ما شاء ومتى شاء مع أمه وجوبا، وأما زوجته فعلاقتها مع أمه مبنيّة علي البر والرحمة التي بين الزوجين، أما أن تجّبر وتضرب وتهان وتذل وتهدد بالطلاق، وتحمل ما لا تطيق من والدته، فهذا ظلم لا يرضاه الله ورسوله.
وليعلم الزوج ولتعلم أمه أن ذلك في السجلات يّدون، وكما تدين تُدان وكما تفعل يُفعل بك وما ربك بظلام للعبيد.
- والزوج مطالب بتقوى الله في زوجته لقوله صلي الله عليه وسلم في حديث عمرو بن الأحوص الجشمي(حسن) " ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم" والعاني هو الأسير. ومع أنها أسيرة إلا أن الله جعل لها سيادة في بيت زوجها، وفي حديث جابر عند مسلم: "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله".
- الزوج مطالب وجوبا ببر أمه حسبما شاء هو لا غيره، ونقول من بر المرأة لزوجها برها لأهله حسبما شاءت واستطاعت من غير تضيق وقسوة وسب وشتم...
أما أن تهان وتكلف بما لا تطيق فهذا ظلم وتعد علي الحقوق قال تعالي" تلك حدود الله فا تقربوها"
- الزوج مطالب بدعوة أمه إلي تقوي الله في زوجته وولده.
- الزوج مطالب بالعدل بين أمه وزوجته لا أن كل ما تقوله أمه تصدّق كما يصدّق الله ورسوله
وليعلم الزوج قول الرسول صلي الله عليه وسلم " سباب المسلم فسوق"
والزوج حال سبّه لزوجه جمع بين مخالفتين: سب مسلماً، وهي زوجته
وأجزم أنه لا يرضاه لأمه ولا لإخته ولا ابنته، ألا فليتق الله وليعدل ، "والله سميع بصير".
- الزوج مطالب بالاستماع من زوجته كما يستمع من أمه وليأمر المخالف منهما برفق ولين إلي طاعة الله ورسوله والخوف من الله، وليحذر الجور في القول والعمل لأن الله يسمعه ويراه وهو القائل " ويحذركم الله نفسه".
كما أن إخوة الزوج من الذكور والبنات أحق بأمهم من زوجة الابن، والأم أحق بأبنائها من الخدمة والسمع والطاعة من زوجته ابنها.
وأخيرا أقول: اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك
فلا تظلم كما لا تحب أن تُظلم، ولا تقل ما لا تحب أن يُقال لك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك،وارض من غيرك ما ترضاه لهم من نفسك.
هداني الله وإياكم إلي ما يحب ويرضاه
وأوصي الزوجة بالدعاء بالليل والناس نيام أن يهدي زوجها وأمه إلي الحق.

جواب السؤال صوتي
   طباعة 
روابط ذات صلة
الفتوى السابق
الفتاوي المتشابهة الفتوى التالي
اتصل بنا :: اخبر صديقك :: سجل الزوار :: البحث المتقدم :: الصفحة الرئيسية