الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد، فإنه يجوز لك ذلك أن تعطي خطيب ابنتك وزوجها من زكاة مالك إن كان من أهل مصارفها، وقولك (غير قادر) لا يلزم أن يكون من أهلها؛ لأنك قد تكون تكلفت عليه وحملته ما لايطيق، أو يكون هو تكلف على نفسه وحملها ما لا تطيق وواقعه وعُرْفه الذي يعيش فيه يخالف ذلك ويعده من التوسع والتكليف الغير محمود والعرف معتبر في الشرع ما لم يخالفه قال تعالى: { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } [الإسراء : 29]، واحذر من الشهرة والتفاخر على حساب الدين باسم الدين قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص : 77]، وفقني الله وإياك إلى الامتثال والانقياد لتعاليم ديننا الحنيف.
|