الحمد لله وبعد، فإن رمضان فرض ولا يسقط عن المكلف إلا إذا كان مريضا مرضا لا يرجى برؤه ونحوه والمرضع والحامل ليست كذلك فهي فهي مكلفة بقضاء ما فاتها لما تضررت بالصيام. فيلزمها القضاء قبل رمضان الآخر فإن دخل ولم تقض فهو باق في ذمتها مع الكفارة ، وهكذا والكفارة إطعام مسكين وجبة أو وجبتين من أوسط ما يطعم الإنسان . ولا بد من الإطعام قضى بذلك الصحابي عبد الله بن عباس ومثله أبو هريرة وغيرهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلم لهم مخالف فهو حجة لازمة لقول ابن عمر رضى الله عنهما إن الله بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا وإنما كنا نفعل كما رأيناه يفعل. ودعوى الإطعام ابتدء بغير ما ذكرت أو إخراج النقود على كل يوم فهذا استخفاف بأحكام الدين والله سائل ومحاسبهم. |